سجّل يا تاريخ(5)

وأخيرا “استقبل الرئيس قيس سعيّد، الأربعاء 16 نوفمبر 2022، السيّدة ليلى الشيخاوي، وزيرة البيئة”. بعد أن كادت لقاءاته تقتصر على رئيسة الحكومة ووزيري الداخلية والعدل.

و”تناول اللقاء الوضع البيئي

بصفاقس”، حين انتبه الرئيس بعد حوالي عام ونصف من انقلاب 25 جويلية، أنّ للتونسيين أولويات غير المتابعات الأمنية والقضائية للمعارضين.

لم يختلف خطاب سعيد حول نفايات صفاقس عمّا قاله منذ أكثر من سنة. مؤكّدا على “ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوضع حدّ لهذه الكارثة البيئية بالتنسيق مع كل الهياكل المعنية”. وأنّ “هذا الوضع غير طبيعي، بل الهدف منه تأجيج الأوضاع بكل الوسائل”. و”أنّ الدولة التونسية مُوحّدة”.

لم يتجشّچم الرئيس أعباء التنقل إلى صفاقس التي يختنق سكانها وبنفد صبرهم. ولم يتّخد أيّ قرار عملي جريئ يحلّ المشكل ويريح المتساكنين، وهاجم خصومه ورمى المسؤولية على ضمير الغائب (هم)، وهو الماسك بجميع السلطات والمتفرّد بها. وهذا دليل ٱخر على مسار الإفلاس والانهيار، لمن يستمرّ في حالة إنكار .

#نهاية_الشعبوية

مشاركة

    مقالات ذات صلة

    0 Comments

    No Comment.

    %d مدونون معجبون بهذه: