سجّل يا تاريخ (6)

أنظر بمرارة إلى عدد المتسوّلين بطرق متعدّدة، يتضاعف مرات في أنحاء تونس. وأرى تكاثر عدد النابشين في القمامة لأغراض مختلفة، وعدد من يجمعون، نساء ورجالا، قارورات البلاستيك المستعملة، لكسب قوت يومهم. وأتأمّل عدد العاملين من الشباب أصحاب الشهادات الجامعية، في ظروف مُهينة وبأجور زهيدة، دفعا لشبح البطالة الذي يطاردهم وينهك شبابهم، وعدد من يستمرّون في مغامرة ركوب قوارب الموت (الحرقة) رغم هلاك من قبلهم.

وحين أقف كل هذا وأكثر في بلادي ما بعد انقلاب 25 جويلية البغيض، أُدرك اغتراب العامل والفلاح وعموم الشعب في طلب منتوجات التهبت أسعارها وصعب عليهم منالها. وأستحضر بعض معاني قول كارل ماركس “”كلما ارتفعت قيمة الأشياء، هبطت قيمة الإنسان”. فأتأكّد من زيف “الارتفاع الشاهق غير المسبوق” المزعوم. ويزداد وجعي.

#نهاية_الشعبوية

مشاركة

    مقالات ذات صلة

    0 Comments

    No Comment.

    %d مدونون معجبون بهذه: