سجّل يا تاريخ (12)

تونس في 07 مارس 2023

كم كنّا في غنى عن هذا..

تدفع تونس غاليا مع مرور الوقت، على مستويات عديدة، كلفة التصريحات الرسمية المسيئة للأفارقة جنوب الصحراء، المتنكّرة للاختيارات الاستراتيجية والعلاقات التاريخية لتونس بمحيطها الإفريقي.

فردود الأفعال من الدول المعنية مباشرة، ومن الاتحاد الأوروبي، ومن الأمم المتحدة وأمريكا وأوروبا، وأخيرا النقابات العالمية والبنك الدولي، وغيرهم، بما يغذّي عزلتنا الدولية.

وتطال ردود الأفعال السلبية التجارة والرياضة وفرص الاقتراض المالي وأوضاع التونسيين بالخارج… وقبل ذلك تطال صورة الشعب التونسي المنفتح والمسامح، الذي صار متّهما ب”العنصرية”.

ولم تنفع محاولات قرطاج المتكررة للتدارك، بما في ذلك التذكير بالقانون المناهض للعنصرية الذي وضعه برلمان العشرية المنقلب عليه. ولا الحملة الديبلوماسية بقيادة وزير الخارجية للردّ على الحملات المتصاعدة ضد تونس، دونوالإقرار بالخطإ والاعتذار عنه.

هذه التفاعلات التي فاقت التوقّعات، اعتبارا لحساسية موضوع العنصرية في العالم الحديث، ليست سوى عيّنة من أخطاء كبرى ولخبطة تعيشها بلادنا بعد 25 جويلية 2021، بسبب “عقلية المؤامرة”، في ظلّ حكم فردي، بان فساده، ولا بدّ من التوقّف عنه وغلق قوسه، قبل أن تعمّ الكارثة.

Booster la publication

Toutes les réactions :

3030

مشاركة

    مقالات ذات صلة

    0 Comments

    No Comment.

    %d مدونون معجبون بهذه: