سجّل يا تاريخ (11)

تونس في 01 فيفري 2023

مُنعرج خطير..

أعلن الرئيس قيس سعيد في خطاب غير مسبوق أمام ضبّاط من الحرس الوطني بثكنة العوينة مساء الثلاثاء 31 جانفي 2023، أنّنا في تونس نخوض “معركة تحرّر وطني” . وتحدّث قيس سعيد عن أعداء من “الخونة” و”العملاء” ولم يذكر أو يُشر إلى أيّ عدوّ خارجي.

فهل أخفى الرئيس الحقيقة عن الشعب؟

أم قرّر قيس سعيد نقل الصراع السياسي مع مخالفيه في الداخل، من دائرة التنافس إلى دائرة التعادي؟

وهل يظلّ قيس سعيد رئيسا لكافة التونسيين وهو يستعدي جزءا من شعبه ليس بالقليل؟

وهل يدرك قيس سعيد وأنصاره تداعيات خطاب التعادي، واستحضار معجم الدكتاتوريات القديمة في تصفية المعارضين، على المشهد التونسي بالغ التعقيد والهشاشة في هذه المرحلة؟

علما أنّه لم تُرفع إلى حدّ الٱن فيما هو مُعلن، أيّة قضية ضدّ معارضين بتهمة الخيانة أو العمالة.

وفي الأثر إذا عزم بعضهم على خرق السفينة التي تركبها جماعة، فإنّ اللوم لا يقع عليهم فقط، بل على الذين لا يأخذون على أيديهم ومنعهم. و”الحديث قياس” كما يُقال.

مشاركة

    مقالات ذات صلة

    0 Comments

    No Comment.

    %d مدونون معجبون بهذه: