محمد القوماني لـ”القدس العربي”: استقلت من “النهضة” التونسية بسبب التباين في وجهات النظر مع قيادتها

تونس- “القدس العربي”: 08 أفريل 2023

أعلن محمد القوماني، القيادي البارز في حركة النهضة التونسية، استقالته رسمياً من الحركة، بسبب ما قال إنه تباين في وجهات النظر مع قيادتها.

وكتب القوماني على صفحته في موقع فيسبوك، تحت عنوان “منعرج تاريخي”: “الآن وقد اكتملت عناصر اتّخاذ القرار الشخصي الذي تأخّر بعض الوقت، أقول حقيقة لا مجازاً: أعترف وأنصرف. كل ما مضى، دون استثناء، صار فعلاً جزءاً من الماضي. وسيُعامل كذلك”.

وأضاف: “أحيّي عموم من شاركتهم بعضاً من مساري الفكري والحقوقي والسياسي أو غير ذلك، وأعتزّ بمعرفتهم. لست نادما على ما استدبرت من عمري، لكني راسخ الاقتناع بضرورة النقد الذاتي والتجديد والتشبيب. أستقبل مرحلة جديدة ومختلفة على مستويات عديدة. ونسأل الله الرضا والسّداد فيما فيه خير دنيانا وآخرتنا”.

وتواصلت “القدس العربي” مع القوماني لتوضيح فحوى التدوينة، حيث أكد أنها “تتضمن استقالة واضحة  من النهضة بعد ما أعلنتُه في بلاغ 6 أبريل/ نيسان من تباين مع التمشي السياسي السائد في القيادة، واتضح في مسامرة اعتصام جبهة الخلاص”.

وأضاف القوماني: “يستمر هذا التمشي في بيان النهضة منذ يوم في الذكرى 42 لتأسيسها والذي أكد تعطل نشاطها خلال الفترة الأخيرة واستحالة عقد مؤتمرها الحادي عشر الذي يتأجل لوقت غير معلوم. وبذلك اكتملت عناصر قرار الاستقالة. إضافة إلى التحولات الكبرى في المشهد السياسي الوطني التي تشير إلى موت السياسة مؤقتاً، وتستدعي مراجعات عميقة جداً على جميع المستويات”.

وكان القوماني أكد في بيان على صفحته في فيسبوك، في نيسان/ أبريل الماضي، وجود “تباين آخذ في الاتّساع منذ مدّة غير قصيرة، مع التمشّي السياسي السائد، في قيادة حركة النهضة، حول تقدير الوضع العام ببلادنا ومقتضيات التعاطي معه، والمعالجة الناجعة لأزمتنا الوطنية المركّبة والمعقّدة، وأوضاعنا الحزبية غير المرضية”.

وأكد أنه لن يتعاون مستقبلا مع وسائل الإعلام بصفته الحزبية، وهو ما دفع البعض للحديث عن “استقالته” من حركة النهضة، قبل أن تنفي الحركة -حينها- هذا الأمر.

وكانت حركة النهضة أعلنت في بيان بمناسبة الذكرى 42 لتأسيسها، استحالة عقد مؤتمرها الحادي عشر في الوقت الحالي، بسبب “الإجراءات الانتقامية الظالمة التي اتخذتها السلطة في حق زعيم الحركة راشد الغنوشي وعدد من قياداتها، وفي حق مقرات الحزب، وهو ما تتسبّب في إعاقة عمل الحركة ومؤسساتها، كما تعطّل دورها باعتبارها حزبا وطنيا يساهم في ترشيد العمل السياسي في تونس”.

مشاركة
    0 Comments

    No Comment.

    %d مدونون معجبون بهذه: