محمد القوماني لـ”الشاهد”: مكالمة من الغنّوشي أفسدت طمأنينتي و“النهضة الجديدة” منفتحة وجاذبة للكفاءات

لقاء خاص

موقع مجلة الشاهد الالكترونية

الجمعة,30 سبتمبر, 2016

 

بعد أسابيع من إعلان تركيبة مكتبها التنفيذي الجديد أعلنت حركة النهضة رسميا عن تركيبة مكتبها السياسي الجديد الذي ضمّ أسماء من خارج الحركة وأخرى قادمة من مجالات ومشارب فكريّة متعدّدة في خطوة إعتبرها المتابعون للمشهد السياسي مهمّة في إطار تفعيل مخرجات المؤتمر العام العاشر والمتمثّلة في التخصّص أو الفصل بين السياسي والدعوي كما يسمّيها البعض الآخر.

التركيبة الجديدة للمكتب السياسي لحركة النهضة شهدت إنضمام الوجه السياسي المعروف في الإتجاه الإسلامي سابقا ثمّ في تيار الإسلاميين التقدّميين قبل أن يكون قياديا في الحزب الديمقراطي التقدّمي ومن بعدها حزب الإصلاح والتنمية الذي تمّ حلّه بقرار من قيادييه قبل سنة ونصف وهو محمد القوماني الذي إلقته “الشاهد” في هذا الحوار المطوّل:

كيف كانت عودتكم إلى قيادة حركة النهضة؟

لا أكشف سرا حين أقول بأن مكالمة هاتفية من رئيس حركة النهضة جرت بيني وبينه منذ عدة أسابيع تلت أفسدت طمأنينتي وأعادت لي حيرة السؤال الحزبي بعد إن غادرت هذا المربع منذ أكثرمن سنة ونصف حين قررت مع زملائي في حزب الإصلاح والتنمية إنهاء هذه التجربة بعدتقييم المشهد السياسي الذي تلا انتخابات 2014.

حين عرض عليّ الشيخ راشد الغنوشي الانتماء إلى حركة النهضة وتعزيز قيادتها وإطاراتها في إطار توجهاتها الجديدة بالانفتاح على القوى الوطنية  وتحقيق ما سماه المؤتمر العاشر الانعطاف التاريخي بتحول حركة النهضة من حركة احتجاجية غلب على خطابها الصبغة الإسلامية إلي حزب وطني اصلاحي  قريب من مشاغل التونسيين ويستفيد من مناخ الحرية التي اتت بها الثورة  ليسهم مع بقية القوى الأخرى في بناء دولة الثورة ودولة المؤسسات الدستورية  ودستور2014، تلقيت الإقتراح في البداية بنوع من التفاجئ ثم وافقت على الانضمام الى حركة النهضة وأنا معتز بذلك، لأني تابعت جيدا تطورات حركة النهضة وشهدت فعاليات المؤتمر العاشر فوجدت نفسي أشجع الحركة على تكريس هذه الخيارات وتخلصها من الطابع الشمولي الذي فرضته سياقات قديمة وطبيعة العمل السياسي في تونس.

بعد سنة ونصف من مشاهدة المشهد السياسي من خارج المربع الحزبي لاحظت أن المرحلة التي تمر بها البلاد صعبة وربما صارت تتطلب مني المشاركة بصفة مباشرة في المشهد السياسي بدل الفرجة من بعيد.

كنّا قد قررنا في حزب الإصلاح والتنمية بناءا على التقييم  إنهاء التجربة وقلنا أن الأحزاب الصغيرة التي كثرت في البلاد بشكل كبير لم يعد لها من دور لأنه بعد تجربة انتخابية مرتين تبين أن الانتخابات تحتاج إلى تنافس أحزاب كبرى لها مقدرة مالية وبشرية كبرى.

هل هذا إنضمام جديد أم عودة إلى الحركة الأم؟

هذا بالتأكيد انضمام لحركة النهضة الجديدة كما أفضل أن أسميها وليس عودا على بدء وعودة إلى أصل أو إلى أمّ كما يعتقد البعض لأني شخصيا غادرت الاتجاه الاسلامي منذ عقود وعملت في أحزاب أخرى بما في ذلك الحزب الديمقراطي التقدمي وكنت في قيادته لعشر سنوات بحيث قضيت فيه أكثر ربما من المدة التي قضيتها شابا بالاتجاه الاسلامي وبالمناسبة أريد أن أبين بأن الاتجاه الاسلامي في تقديري كان اتجاها فكريا وثقافيا مشحونا بنسبة من الاحتجاج الاجتماعي ضد التغريب الثقافي الذي رعته دولة ما بعد الاستقلال.

أنا انضممت لهذا التيار الفكري الاسلامي لمواجهة التغريب ولو يعاد التاريخ لاتخذت نفس الموقف، لكن حين لاحظت أن الاتجاه الاسلامي حينها كان محافظا وكانت فيه الابعاد الاجتماعية ضعيفة غادرته لخوض تجربة اليسار الاسلامي.

هل تعتبرون أن التركيبة الجديدة للمكتب السياسي لحركة النهضة تراعي تنزيل أهم مخرجات المؤتمر العاشر المتمثل في الفصل بين السياسي والدعوي؟

نعم أرى أن هذه التركيبة تستجيب لمخرجات المؤتمر العاشر من خلال التخلص من الاهتمام الشمولي، والمكتب السياسي بطبعه توجهه سياسي فيه تنوع في الآراء وانفتح على توجهات أخرى، منها السيد “بلقاسم حسن”  الذي بدأ مساره السياسي كيساري وبدأ في الحزب الشيوعي التونسي، تكرّس التخصص .

رئيس الحركة أكد لنا أن المكتب السياسي الجديد هو المطبخ السياسي للحركة الذي يساعد على رصد وقراءة المشهد السياسي ويعمل على تقدير المواقف المختلفة والتفاعل مع مجلس شورى حركة النهضة للتحقيق الفعلي لمخرجات المؤتمر العاشر.

عرف عليكم سابقا بعض النقد لخيارات وسياسات حركة النهضة، فهل أن هذا الانضمام يعني التخلي عن تلك المسافة النقدية أم أنه تكريس لها داخل مؤسسات الحركة؟

فعلا أنا كنت من المتابعين لتطورات حركة النهضة انطلاقا من إسهامي في ما كان يعرف بالاتجاه الإسلامي في نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات حيث كنت  أحد مناضلي الاتجاه الإسلامي في الحركة الطلابية مطلع الثمانينات وبحكم اختصاصي في التفكير الإسلامي كنت دائما أتابع حركة النهضة وكنت من أول من انتقد الرؤية الفكرية والمنهج الأصولي للحركة الاتجاه الإسلامي سابقا والنهضة وأنا أقدر أن ما كتبته ساهم مع آخرين في تطوير النهضة، وأنا متأكد أن ما اسميه النهضة الجديدة هي مختلفة جوهريا عن حركة الاتجاه الإسلامي في السبعينات والاتجاه الإسلامي في الثمانينات وهي أيضا استخلصت دروس عديدة من الهجرة والسجون واستفادت كثيرا من تجربتها القصيرة في الحكم بعد الثورة .

اعتقد أن مجال النقد في الحركة مازال متاحا والنهضة الجديدة ليست كما كانت في بداياتها جماعة منغلقة وطاردة للأفكار المخالفة ولذلك انشق عنها الإسلاميون التقدميون.

الحركة الآن منفتحة وجاذبة للكفاءات و لها من الخبرة مايجعلها تتقبل التنوع في الأفكار وبالطبع سأواصل إذا رأيت نقدا فكريا وسياسيا سواء من داخل الحركة أو من خارجها.

الإعلان عن تركيبة جديدة للمكتب السياسي للحركة يتزامن مع حديث عن وجود خلافات داخلها، ماهو تعليقكم على مثل هذه الأخبار؟

في الحقيقة لا يوجد تزامن بين الخلافات وبين الإعلان عن تركيبة المكتب السياسي فالخلافات بدأت قبيل الاعلان موعد المؤتمر العاشر وإعلان المكتب السياسي يعتبر متأخرا مقارنة مع موعد المؤتمر التي مضت عليه أكثر من 4 أشهر.

أنا تقديري الشخصي لست طرفا في تلك الخلافات وإنما أقدر بأن الخلافات لم تكن حول الرؤى والخيارات الكبرى لأن لوائح مؤتمر حركة النهضة تم اقرارها بأكثر من 70 بالمائة بما في ذلك اللائحة السياسية وإنما توجد وجهات نظر مختلفة حول مستلزمات القيادة وتأهيل الحركة للمستقبل وهذا الخلاف سيدار طبعا بطريقة ديمقراطية وأعتقد أن الأحزاب حين تنفتح أكثر وتكرس الديمقراطية داخلها يجعلها مطمئنة للتونسيين على أنها قادرة على صناعة الديمقراطية داخل الدولة وداخل المجتمع.

كيف تقرؤون مآلات وعناوين المشهد السياسي خصوصا في هذا الظرف؟

المشهد السياسي في تونس الحالي مازال محكوما بمبادرة رئيس الجمهورية في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، هو مشهد مزدوج فيه اشارات ايجابية  خاصة وأن ائتلافا حزبيا بين 9 أحزاب إضافة 3 قوى اجتماعية كبرى تدعم هذا التوجه الجديد أو ما يعرف بوثيقة قرطاج وهو ايضا ايجابي ربما أطراف كانت تعتبر خصما عنيدا وممتنعا عن  العمل مع حركة النهضة انضموا لحكومة الوحدة الوطنية وهذا امر مشجع.

الامر الثالث هو الاعلانات  الأولية لرئيس الحكومة يوسف الشاهد والتي تدل على ان هناك رغبة في الاستفادة من أخطاء الحكومات السابقة وتدارك الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية .

لكن في نفس الوقت المشهد مازال مشحونا ببعض المخلفات ومنها الانقسام الذي حصل ابان الثورة ومازال محكوما بالتجاذب السياسي والإيديولوجي ومازالت ربما بعض الاطراف لم تقبل النهضة حتى في صورتها الجديدة على انها شريك اساسي وقد نجحت بنسب ساحقة في الانتخابات التشريعية وفي انتخابات 2014 ونأمل ان هذا المشهد يسير بالاتجاه الايجابي وتحقيق التعايش الديمقراطي.

أي دور للنهضة عموما ولمكتبها السياسي خصوصا في المرحلة الحالية؟

حركة النهضة تعتبر اهم حزب سياسي في البلاد وهو حزب عريق عمره 4 عقود يتحمل مسؤولية كبرى ليس فقط في أن يحافظ على وحدته ومسؤولياته السياسية بل ايضا يتحمل مسؤولية في مساعدة المشهد السياسي على ان يتطور ليخلق منافسين مقتدرين.

حركة النهضة التي يشهد لها بأنها أخذت أول خطوة باتجاه خصومها من خلال لقاء باريس بين الشيخين والذي لعب دورا في تسريع الحوار الوطني وإنجاحه والمكتب السياسي لحركة النهضة هو المطبخ السياسي الاول في هذه الحركة يضم 10  قيادات كبرى اغلبهم اعضاء في المكتب التنفيذي ويضم طاقات اخرى قديمة وجديدة من حركة النهضة ومن المنضمين الجدد وهذا المكتب يعول عليه كثيرا في أن يجسر العلاقات مع ائتلاف الأحزاب الحاكمة ومع بقية الأطراف السياسية وأن ينجح في تكريس الخط السياسي الذي أقره المؤتمر.

بالتزامن مع تشبث البعض ومن بينهم النهضة بنهج التوافق والمشاركة، هناك حديث عن استهداف هذا التمشي، برأيكم من يستهدفون هذا التمشي؟ وماتعليقكم على استهدافه؟

في الواقع إن التوافق خيار وليس تكتيكا وهو نهج لإدارة مرحلة انتقالية صعبة لأن تجربة ما بعد الثورة كشفت عن نقاط ضعف بنوي في الدولة والمجتمع وفي علاقة الاحزاب ببعضها.

إدارة هذه المرحلة الانتقالية استوجب توافقا سياسيا بدأ محتشما والآن صار مفخرة ونتمنى أن يتعزز هذا التوافق في تحقيق مصالحة وطنية كبرى بحل نقاط الاشتباك الايديولوجي الكبير بين ماسمي بالتيار الحداثي والتيار الإسلامي ومصالحة بين من قادوا الدولة لأكثر من نصف قرن وقمعوا خصومهم من الاسلاميين واليساريين وغيرهم و ضحاياهم.

أي المصالحة بين من قامت ضدهم الثورة بسبب أخطائهم ومن استفادوا من تلك الثورة وهذه المصالحة تستوجب استكمال مسار العدالة الانتقالية وإنضاج الحوار الفكري والسياسي الذي مازال ضعيفا لذلك يجب إيجاد حياة سياسية متطورة ومنابر للحوار الوطني.

إن النهضة ماضية في خيار التوافق والمصالحة لكن الذين يستهدفون هذا المسار مازالوا ربما يطمعون في ثني هذا العزم في التوافق ورأيناهم في المدة الأخيرة يحاولون أن يصدعوا العلاقة بين راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية الذان يرعيان التوافق.

ماذا عن حركة التطوّر التي تخوضها حركة النهضة؟

أنا خصصت فصلا في كتابي “مابعد العلمنة والأسلمة أسميته” عنوانه  “حركة النهضة من جماعة سرية إلى حزب في الحكم تتطور سياسيا وتتردد فكريا” وهذا كتبته قبل أن نبدأ الحوار حول انضمامي للحركة، وأنا مازلت على هذا الرأي أن حركة النهضة عندها قابلية كبيرة منذ نشأتها للتطور.

حركة النهضة في بداية الاتجاه الاسلامي أواخر السبعينات وبداية الثمانينات أسسها طلبة جامعة وأساتذة حديثي التخرج على رأسهم راشد الغنوشي واحميدة النيفر وآخرون ممن لم تكن لهم كتابات سابقة وهي إذا نشأت بدون مرجعية مشيخية وقتها استفادت من أدبيات الإخوان المسلمين لكنها سرعان ماتفطنت إلى محدوديته ، كما انفتحت على أدبيات الثورة الإيرانية الإسلامية وعلى تيار المسلم المعاصر الذي ظهر في بداية الثمانينات كما احتكت بالحركة اليسارية التونسية القومية والماركسية وأصبح خطاب الاتجاه الاسلامي في جزء منه يضاهي خطاب اليسار التونسي.

ثم إن النهضة وبعد المحن المختلفة التي تعرضت لها استفادت من المهجر بسرعة ومن تموقعها في عواصم الديمقراطية الكبرى واستفادت من الصراعات الداخلية فدخلت منذ سنة 1996 في مراجعات فكرية وسياسية عميقة و يضاف الى ذلك تجربة الحكم بعد الثورة.

التطورات داخل الحركة كانت سريعة وهو مسار طبيعي دون أن ننسى أن الشيخ راشد الغنوشي هو مؤلف وكاتب وزعيم فكري وسياسي لأجيال من الحركة وزعيم له اشعاع داخلي وخارجي وهذا ما ساعد على تحقيق التغيير داخل الحركة.

هل توجد عراقيل أمام حركة التطوّر داخل النهضة؟

نعم بالتأكيد توجد عراقيل تحد من سرعة هذا التطور في الجسم النهضاوي ، لكن الرجة التي حصلت في المؤتمر العاشر التي اقتربت إلى نوع من التصدع تدل على سرعة وقوة التحولات

حركة النهضة تعيش على وقع انعطافة تاريخية وهي حركة خرجت من الملاحقة الامنية زمن الاستبداد إلى الملاحقة الفكرية بعد الثورة من خلال حملات اعلامية ممنهجة.

الحركة كانت شريكة وقائدة للحكم في بداية الثورة وهذا ما جعل قيادتها المركزية تتحمل قصفا قويا وتتحمل مسؤولية انقاذ الدولة قبل الاهتمام بالشأن الحزبي. أعتقد أن حركة النهضة مهيأة أكثر من قبل وما اتخذته من قرار يسمى عادة فصل الدعوي عن السياسي أنا أعتبره قرار التخفف من الشمولية والتخلي على الكثير من المشاغل التي هي من مشمولات المجتمع المدني ونتمنى من بقية الأحزاب أن تنحو في هذا الاتجاه وأن تخرج من الشمولية لتتخصص في شأن الحكم والشأن السياسي.

على عاتق من تقع مسؤوليّة تنزيل المراجعات الكبرى في النهضة؟

أعتقد بأن حركة النهضة تتوفر على عدد مهم ومقتدر من المثقفين والكتاب لكن ظروف العمل قبل وبعد الثورة لم تتح الفرصة لهذه الطاقات أن تلعب أدوارها المطلوبة.

أعتقد أن المرحلة القادمة ستكون أكثر ثراء في الفكر خاصة وأن المرحلة الحالية تتيح ذلك وأنا أعتقد أن المجتمع التونسي هو بصدد الخروج من الثنائية المقيتة وحركة النهضة ستكون رائدة في هذا المجال لتؤسس لخيارات أخرى.

هل تشاطر فكرة أن التطوّر داخل النهضة أشبه بـ”الصدمات” داخلها؟

شخصيا لا ألاحظ صدمات بقدر ما ألاحظ احيانا عدم احسان التعبير المناسب عما يحصل من تطورات فمثلا حركة النهضة حين ينقد بعض قياداتها ما اصطلح عليه بالاسلام السياسي او حين يتم انتقاد تجربة الاخوان المسلمين فإن هذا لايجب أن يفهم كما فهم الدكتور عزام التميمي على انه تبرم ومحاولة التخلص من عبئ سلبي وايجابي وإنما هو تطور طبيعي.

الغنوشي ينتقد الخطاب الاسلامي منذ عقود وانتقد الخطاب الزيتوني وانتقد الخطاب الاخواني في ضعفه الاجتماعي وتفاعل احيانا في الخطاب الاسلامي الايراني وبعد ذلك انتقد جوانب منه كما انفتح على الخطاب العروبي وكان أحد قيادات ماسمي بالحوار القومي الاسلامي وهو قبل ان يعود الي تونس بعد الثورة اقترب من المثقفين العرب وهذا ساهم في تطويره.

 

 

مشاركة
    Avatar for محمد قوماني
    2 Comments
    Avatar for محمد قوماني
    جلال 2016-10-01
    | |
    لا أكشف سرا حين أقول بأن مكالمة هاتفية من رئيس حركة النهضة جرت بيني وبينه منذ عدة أسابيع تلت أفسدت طمأنينتي . توقفت عند "أفسدت طمأنينتي " لو فسرت لنا لماذا؟ ثم توافق.....
    Avatar for محمد قوماني
    جلال 2016-10-01
    | |
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و السياسة و من يعيش و يسترزق من مناصبها و حقائبها الوزارية. و الأموال التي تجمع لها. لا ثوابت عندهم و لا مبادئ هم يميلون مع الرياح .
    %d مدونون معجبون بهذه: