تضامنا مع حمادي الجبالي
تونس في 26 جوان 2022
ولا بد للقيد أن ينكسر..
أقولها دون مواربة. ما كان لحمادي الجبالي، القيادي البارز بحركة النهصة المحكوم بالإعدام، والسجين السياسي لمدة 16 سنة، الميت الحي في زنزانته، ما كان له ليصبح رئيسا للحكومة التونسية سنة 2012 إلا بفضل ثورة حقيقية، ثورة 14/17، ثورة الحرية والكرامة.
وما كان متاحا أن يُهان حمادي الجبالي وأن ينكّل به سياسيا، فيتم حرمانه من وثائقه المدنية، وتهاجم ورشة عمله، وتستهدف زوجته، ثم يتم اختطافه من الشارع دون استدعاء، ويتم إيقافه قبل إحالته على قاضي التحقيق وتبيّن تورّطه وخطر بقائه في حالة سراح،
ما كان ذلك ليتم لولا انقلاب ميزان القوى لصالح الثورة المضادة بعد انقلاب 25 جويلية 2021.
فلا تتوهّموا تصحيحا لمسار بثورة مضادة، ومن يسكت مرة أخرى على اضطهاد خصومه أو يتواطأ مع الدكتاتورية، فلن ينفعه أن يقول يوم استهدافه “أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض”.
ومهما طال الزمن أو قصر، ستنتصر الفكرة على القيد..
#يسقط_الانقلاب