القوماني : مرزوق شخص “حالم” و كلّ تحالف يقوم على التجميع ضدّ النهضة مصيره “الفشل”.
موقع جريدة الشاهد الالكترونية، الأربعاء 13 سبتمبر2017
محسن مرزوق يدعو إلى تأسيس جبهة جمهورية تستثني النهضة ..
القوماني : مرزوق شخص “حالم” و كلّ تحالف يضرب النهضة مصيره “الفشل”.
208 ، هو عدد الأحزاب الموجودة في تونس ، حسب ما تشير إليه آخر الإحصائيات ، هناك من هذه الأحزاب من يركز على برامجه الإنتخابية ومدى قابليتها للتحقيق على أرض الواقع و هناك من يضع نصب أعينه السلطة و مدى إمكانيته تحصيله لأكبر عدد من المقاعد سواء على المستوى البرلماني او البلدي ، و هناك نوع ثالث تتركز أهدافه على نفس أهداف النوع الثاني و لكن بإختلاف وحيد وهو إعتماد “الإستقطاب الثنائي”، في تحقيق ما يصبو إليه .
محسن مرزوق ، الرجل ” الندائي” سابقا ، و صاحب ” المشروع ” اليوم ، لم يتوقف و منذ صعوده على الركح السياسي من إستبعاد الغير لصالح صعود الآخر ، هذا الآخر و حسب ” محسن مرزوق ” يتلخص دائما و أبدا في حزب النهضة .
آخر هذه النداءات ، كانت من منبر إحدى المحطات الإذاعية ، و التي دعا من خلالها محسن مرزوق إلى تأسيس أغلبية جمهورية تتكون من الأحزاب الوطنية العصرية “وهي التي ساندت رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية 2014″. مؤكدا الى ان التوافق الحالي بين النداء و النهضة توافق ” مغلوط” و يجب تداركه .
القوماني : مرزوق شخص “حالم “
أكد محمد القوماني ، عضو المكتب السياسي لحركة النهضة ، أنّ محسن مرزوق لا ينفك يعمل على التشكيك في التوافق بين النهضة و النداء لتكرار سيناريو الإستقطاب الثقافي، الذي حصل ضد النهضة في إنتخابات 2014.
و أكد القوماني في حديثه مع ” الشــاهد” ، أنّ هذا السيناريو من الصعب تحقيقه خاصة و أنّ حركة النهضة تعمل على توسيع هذا التوافق ليشمل أطرافا أخرى على غرار أحزاب من حكومة الوحدة الوطنية .
و أوضح محمد القوماني في ذات السياق ، أن التوافق ضرورة إقتضاها سياق الإنتقال الديمقراطي و أملتها نتائج قانون الإنتخابات المعمول به وهو خيار يحظى بإستحسان إقليمي و دولي، على حدّ تعبيره .
و بيّن القوماني ، ان مساعي محسن مرزوق أثبتت فشلها مع “جبهة الإنقاذ و التقدم ” و بالتالي فإن خيار التوافق غير قابل للإستبعاد في هذه المرحلة .
و دعا القوماني ، الأمين العام لحزب ” مشروع تونس” محسن مرزوق إلى التفكير مليّا في مآلات الإستقطاب ” الإيديولوجي” و العمل ضمن المصلحة و الأجندة الوطنيّة .
هذا و دعا الأمين العام لحزب “مشروع تونس” محسن مرزوق ، كلاّ من “آفاق تونس” و”النداء” و”المشروع “و”الوطني الحر” و”تونس أولا” ، إلى تكوين جبهة جمهورية واسعة قائلا في ذات السياق ، “أن هذه الدعوة تأتي بعد تصريحات رئيس الدولة حول تقييم الوفاق بين نداء تونس وحركة النهضة التي قال “عملنا غلطة والتوافق طلع غالط”.
وأبرز ضيف شمس آف آم أن هذه الأحزاب قادرة على أن تكون لها الأغلبية في البرلمان (109 نائب)، وتابع “هذه الأغلبية قادرة تعمل قراءة جديدة للواقع ويمكنها أن تنتج توجهات تقطع مع المحاصصات والتوافقات المغشوشة”.
و عن مدى إمكانية تشكل هذه الجبهة ، قال القوماني ، “الدّيمقراطية تقتضي التوزان الحزبي و التوازن السياسي في المشهد وهذا يعدّ ضمانة لنجاح المسار و لكن نرفض منطق التكتل ضد طرف معين و نرفض جر المشهد ضد الإستقطاب و ما دام التجميع يتم ضد النهضة فلن يكتب له النجاح .
جهبة الإنقاذ و التقدم : “المولود الميت”
تذكرنا الدعوة الجديدة لمحسن مرزوق و الهادفة لبناء ” جبهة جمهورية واسعة ” ، لدعوة سابقة أثبتت فشلها في الماضي القريب .
دعوة تم بمقتضاها تأسيس جبهة ” إنقاذ و التقدم” في 2 أفريل 2017 ، و تكونت آنذاك من “المشروع “و “الاتحاد الوطني الحر” الذي يقوده سليم الرياحي رجل الأعمال ، فضلا عن ثمانية أحزاب صغيرة تختلف في التوجهات والرؤى، من بينها الحزب الاشتراكي اليساري وحزب الوحدة الشعبية القومي الذي تفكك بعد الثورة ثم عاد مؤخرا.
وأكد حينها مؤسسو الجبهة أن الهدف هو جمع شتات المعارضة وتحقيق التوازن السياسي و لكن بوادر التناقضات الداخلية بين مختلف مكونات هذه الجبهة أفضت إلى عكس هذا و تحول المشروع ” الحالم” إلى مشروع “فاشل” ، في ظرف وجيز.
و جمدت أحزاب نشاطها في جبهة الإنقاذ ، مؤكدة أنّ قرار التجميد أتى على خلفيّة عدم وضوح عدة مسائل تنظيميّة وسياسيّة بالجبهة .
وأرجعت الأطراف (أحزاب وشخصيات) التي أعلنت تجميد نشاطها، وهي حركة مشروع تونس وحزب العمل الوطني الديمقراطي، ومحمود البارودي كشخصية مستقلة، هذا القرار إلى عدم وضوح العديد من المسائل السياسية والتنظيمية وعدم توافق الآراء ووجهات النظر بخصوص التعاطي مع حكومة يوسف الشاهد في حربها ضد الفساد، إلى جانب الخلاف حول شكل الدخول في الانتخابات البلدية.
هذا و تبادل حزب مشروع تونس و الإتحاد الوطني الحر الإتهامات في ما بينهما ، وإتهم سليم الرياحي مؤسس حزب الإتحاد الوطني الحر محسن مرزوق و رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالتآمر عليه .