محمد القوماني: ولا مستقبل للديمقراطية اذا انبنت على استئصال الاسلاميين …

خلال اشرافه الاحد 15 جوان 2014 بصفاقس على اجتماع نظمته جامعة الجزب بالجهة

محمد القوماني: ولا مستقبل للديمقراطية اذا انبنت على استئصال الاسلاميين

 

جريدة “التونسية” بتاريخ 15 جوان 2014

 

“لا يمكن ان تكون التوافقات بديلا عن الانتخابات … ولا مستقبل للديمقراطية اذا انبنت على استئصال الاسلاميين … ولا يمكن محاصرة الارهاب الا بالمضي قدما في العملية الانتخابية … لن نقدم مرشحا للرئاسة ولكن سندعم من يلتزم باهداف الثورة ”

كان هذا اهم ما جاء على لسان محمد القوماني رئيس حزب الاصلاح والتنمية خلال اشرافه الاحد 15 جوان 2014 بصفاقس على اجتماع نظمته جامعة الجزب بالجهة وفي هذا الاطار شدد محمد القوماني على ان من المهم التركيز على البرامج لا على الاسماء في العملية الانتخابية باعتبار ان الانتخابات هي الصورة الحقيقية التي يمكن من خلالها رؤية برامج الاحزاب وانتقد القوماني سعي البعض الى التسويق لانفسهم  للرئاسية باعتبار اسمائهم لا باعتبار ما يحملونه من افكار وهذا ما يعيدون الى الاذهان صورة الرؤساء في المنظومة القديمة وقال القوماني ان بعض المعنيين بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة يتحدثون في حملات انتخابية سابقة لاوانها وفي خلط واضح عن برامج تنموية ومشاريع كبيرة رغم ان هذه الاخيرة هي من صلاحيات الحكومة باعتبار النظام السياسي الجديد الذي تم اعتماده في الدستور.
كما قال محمد القوماني ان حزب الاصلاح والتنمية كان منذ البداية مع تقديم الانتخابات التشريعية لا سيما وان الانتخابات الرئاسية في مثل هذه المرحلة الانتقالية يمكن ان تؤدي الى الاستقطاب ولفت الى ان  حزبه لئن كان يقبل بالتوافقات ويعتبرها مهمة لتعزيز الديمقراطية الا انها لا ينبغي ان تحل باي شكل من الاشكال محل الانتخابات التي تبقى المعبر الحقيقي عن توجهات الناس وخياراتهم وقال ان جزب الاصلاح والتنمية يرفض من هذا المنطلق الاستعاضة باي شكل من الاشكال عن الانتخابات المجسمة للارادة الشعبية بالتوافقات
وبخصوص مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية قال محمد القوماني ان حزب الاصلاح والتنمية لن يقدم اي مرشح عنه لكنه سيدعم من يلتزم باهداف الثورة وبخصوص الانتخابات التشريعية قال ان الحزب سيشارك ضمن تحالف سياسي وان المشاورات والاجتماعات قائمة على قدم وساق متوقعا حصول مفاجآت حين العملية الانتخابية والاعلان عن خيارات التونسيين.
وبخصوص مخاطر الارهاب على مستقبل البلاد والانتقال الديمقراطي قال محمد القوماني ان الارهاب هو خطر حقيقي على تونس وغيرها من الدول العربية وان الارهاب له اجندا سياسية معقدة وانه لا حماية للبلاد من هذه المخاطر الا بتعزيز الثقة والتنافس الشريف وختم محمد القوماني بالقول انه لا يمكن محاصرة الارهاب الا بالمضي قدما في العملية الانتخابية وانه لا مستقبل للديمقراطية اذا كان ذلك باستئصال الاسلاميين

فتحي بوجناح

 

مشاركة
    0 Comments

    No Comment.

    %d مدونون معجبون بهذه: