“ما بعد العلمنة والأسلة: مقاربات في الثورة والإسلام والحداثة” كتاب من الحجم المتوسط (23/15) عدد صفحاته 225 لمؤلفه محمد القوماني. احتوى على تسعة فصول مع تقديم للدكتور احميده النيفر ومقدمة وتوطئة للمؤلف. صدر مطلع سنة 2016 عن دار ورقة للنشر بتوس.

جاءت فصول الكتاب مرتّبة ومتنوّعة بما يجعلها وفيّة للعنوان الرئيسي من جهة، وبما يجعلها تغطّي كبرى مواضيع إشكالية “الإسلام والحداثة” من جهة ثانية. فتناول الفصل الأوّل الراهن التونسي والعربي بعنوان”سرديّة الثورة: الفُرص المهدورة والمواطنة المتعثّرة”. وخصّص الفصل الثاني للقرآن باعتباره آخر صيغ الوحي الإلهي، والنصّ المرجعيّ الأساسيّ للإسلام، مبرزا “القرآن هاد للعقل لا وصيّا عليه”. وكان عنوان الفصل الثالث “التوحيد أساس للتصوّر وموجّه للسلوك”. وتمّ تسليط النظر في الفصل الرابع على موضوع “المساواة بين النساء والرجال والحاجة إلى تطوير التشريعات ـ الطاهر الحدّاد رائدا ـ” وتناول الفصل الخامس موضوع العلاقة بين الدين والسياسة الذي تنقسم حوله النخب ولا يتوقّف فيه الجدال. في مقاربة مخصوصة بعنوان “من الخلافة الراشدة إلى الجمهورية الديمقراطية”. وضرب الفصل السادس مثالا تاريخيا شاهدا على الترابط بين العقائد والمواقف وعلى العلاقة التي لا تنفكّ بين الإسلام والسياسة ببيان أنّ “الأصول الخمسة للمعتزلة: صياغة دينية لمواقف سياسية”. ولأنّ العبادة في الإسلام تختزل الأبعاد الروحية والعملية للعقيدة النظرية، كما تشكّل أحكام العبادات جانبا مهما من الفقه الإسلامي التطبيقي، فقد جاء الفصل السابع تحت عنوان “العبادة طريق إلى الكمال الذاتي والاجتماعي”.

وبقدر ما كانت الفصول السابقة محاولة في بلورة خطاب مختلف في تناول قضايا الإسلام والحداثة، خارج سلفيّة خطاب  “العلمنة” و”الأسلمة”، فإنّ الكاتب اعتمد ما ورد في تلك الفصول، خلفية لمناقشة خطاب حركة النهضة بتونس وتيّار الهوية عموما، من أجل فتح آفاق جديدة على هذا المستوى. فخصّص القول في الواقع التونسي، وجعل الفصل الثّامن “من جماعة سرّيّة إلى حزب في الحكم: حركة النهضة تتطوّر سياسيّا وتتردّد فكريّا”. وختم مؤلفه  بفصل تاسع  جامع بعنوان “تيّار الهوية: من مهام الدفاع إلى متطلبات البناء ومن الاجتهاد إلى التجديد”.

للحصول على نسخة من الكتاب الرجاء الإتصال بإدارة الموقع

دار النشر : دار ورقة للنشر

 

%d مدونون معجبون بهذه: