تعليقا على كلمة رئيس الجمهورية بمجلس الأمن القومي


قدّر القيادي في “حركة النهضة” محمد القوماني، في حديثه لـ”العربي الجديد”، أن خطاب الرئيس دائماً ما يحتاج إلى “شرح الشرح” حتى يفسر، وأن الكلمة كانت مخالفة للتوقعات ولم تأتِ بقرارات تذكر، باستثناء قرار تمديد الحجر الصحي الشامل أسبوعين.
وشدد القوماني على أن الخطاب جاء دون المطلوب، بينما كان التونسيون ينتظرون أن يخاطبهم الرئيس بإجراءات جديدة، وأن يحدثهم عن القرارات والرقابة التي أجراها لتطبيق ما أعلن عنه في خطابه السابق، ولماذا أخلفت تلك الوعود ولم تصل المساعدات إلى مستحقيها، ولم تتوفر المواد التموينية كما وعد، ومن المسؤول عن ذلك لا سيما وأنه يلتقي رئيس الحكومة بشكل مكثف، وكان بالإمكان معرفة أسباب تعطل تنفيذ هذه الإجراءات وتلافيها.

وبالنسبة للقوماني، فإن الرئيس لا يزال يعاني أزمة خطاب سياسي واضحة، فهو يوجه اتهامات لأطراف مجهولة وهي أطراف دائمة الحضور في خطاباته السابقة، وكأنه خارج دائرة الدولة وليس رئيسها وبيده صلاحيات تمكنه من تقديم الإجابات للتونسيين، لا طرح تساؤلات جاءت صدى لما يقال في منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

تساؤلات سعيد خلال كلمته حول مآل أموال رجال الأعمال المتورطين في الفساد وفكرته حول المصالحة الجزائية، بدت محل استغراب لدى القوماني، بعد أن قطعت البلاد أشواطاً في مسار العدالة الانتقالية بما تحتكم عليه من آليات تحكيم ومصالحة وتعويضات.

مشاركة
    0 Comments

    No Comment.

    %d مدونون معجبون بهذه: